- ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ : ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻴﺾ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺰﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻗﺪ ﺗﻮﺩﻱ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﺨﺺ، ﻭﻗﺪ ﻳﺘﻌﺪﺩ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ
ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺳﺒﺐ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ
ﺳﺘﺎﺋﺮ ﺣﻮﺽ ﺍﻹﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ . ﻭﺍﻟﺤﻞ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ
ﺣﻮﺽ ﺍﻹﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﺑﺒﺎﺏ ﺯﺟﺎﺟﻲ ﻣﺤﻜﻢ ﺍﻹﻏﻼﻕ ﻋﻮﺿﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ، ﻟﻜﻦ
ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻴﺠﺐ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻔﺬﺓ
ﻟﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ .
ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺣﻮﺽ ﺍﻹﺳﺘﺤﻤﺎﻡ : ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﻦ ﺷﺎﻣﺒﻮ ﻭﺻﺎﺑﻮﻥ ﻭﻣﻠﻄﻔﺎﺕ ﻭﺻﺎﺑﻮﻥ ﺣﻼﻗﺔ ﺗﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ، ﻭﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﺳﺐ
ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺟﻌﻞ ﺍﻷﺳﻄﺢ ﺯﻟﻘﺔ، ﻣﺎ ﻗﺪ
ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻧﺰﻻﻕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ، ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺻﺤﺎﺀ
ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﺍﺗﺰﺍﻧﻬﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﺰﺍﻥ ﻗﺪ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ . ﻭﻟﺤﻞ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺭﻭﺍﺳﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ
ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ، ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻀﻊ ﻣﺎﺳﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺋﻚ
ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻟﻘﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ .
ﺍﻷﺭﺿﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﻄﺤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ : ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻷﺭﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺟﻴﺪﺓ
ﻭﺫﺍﺕ ﻣﻈﻬﺮ ﺟﺬﺍﺏ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﻄﺢ
ﺍﻟﻤﻠﺴﺎﺀ ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺳﻮﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﺸﻜﻼﺕ
ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ
ﺑﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﺫﺍﺕ ﻟﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻗﻞ ﺗﻮﻫﺠﺎً، ﻛﻤﺎ
ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻮﺣﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﻟﻴﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ
ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻔﻴﺪﺍً .
ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺪﻓﺄﺓ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻠﺠﺄﻭﻥ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺪﻓﺄﺓ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻟﻜﻲ ﻳﻮﻓﺮﻭﺍ ﺃﺟﻮﺍﺀً ﺩﺍﻓﺌﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﺃﻭ
ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻓﺄﺓ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺷﺄﻥ ﺃﻱ ﺟﻬﺎﺯ
ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺧﻄﺮﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ
ﻛﻤﻮﺻﻞ ﺟﻴﺪ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎﺀ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﺪﻓﺌﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺤﺪ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺗﺪﻓﺌﺔ ﺛﺎﺑﺖ ﺃﻗﻞ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻭﻣﺼﻤﻢ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ .
ﺗﻬﺸﻢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻲ ﻟﺤﻮﺽ ﺍﻹﺳﺘﺤﻤﺎﻡ : ﺃﺻﺒﺢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ
ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻴﺔ ﺭﺍﺋﺠﺎً ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺗﻨﻜﺴﺮ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ
ﺑﺪﻭﻥ ﺳﺒﺐ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻌﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ، ﺃﻭ ﺗﻨﻜﺴﺮ ﺇﺫﺍ ﺳﻘﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ،
ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺒﺐ ﺟﺮﻭﺣﺎً ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺃﻗﻞ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺇﺫ ﺗﻨﻜﺴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻻ ﺗﺴﺒﺐ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ
ﺑﺎﻟﻐﺔ . ﻭﺍﻟﺤﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻴﺔ،
ﻭﺍﻹﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺒﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﻘﺎﺑﺾ
ﻟﻺﺳﺘﻨﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﺠﻨﺐ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ .
المصدر : صحيفةﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق