السبت، 8 مارس 2014

قاعدة بيانات "تويتر" الكبيرة يمكن أن تستخدمَ لمراقبةِ السلوكيات  المتعلقةِ بمرضِ الايدز و تعاطي المخدرات التاريخ:  28 فبراير, 2014 المصدر: جامعة كايفورنيا, لوس انجلس, العلوم الصحية (UCLA) أظهرت دراسةٌ أجرتها جامعة كاليفورنيا (UCLA) انَّ بالامكان استخدام وسائلِ الاعلامِ الاجتماعية كـ "تويتر" لتقفي اثر حدوثِ مرضِ نَقصِ المناعةِ المُكتسب-الايدز (HIV) والسلوك المتعلق بتعاطي المخدرات بهدفِ رصدِ و منعِ أي جائحةٍ محتملة. نُشِرَت هذه الدراسةُ في مجلةِ “الطبِ الوقائي” (Preventive Medicine) التي تنشرُ بنظامِ مراجعةِ النظائر, وتقترح الدراسةُ امكانيةََ توقعِ السلوكيات المؤديةِ الى حدوثِ الأمراضِ المنقولةِ جنسياً وتعاطي المخدرات وذلك عن طريقِ مراقبةِ التغريدات وتحديد أماكن اطلاقِ هذه التغريداتِ على الخريطة وربطها ببياناتِ التوزعِ الجغرافي لحالاتِ مرضِ الايدز (HIV). تم ربطُ تعاطي المخدرات المتنوعة في دراساتٍ سابقة مع السلوكيات الجنسيةِ الخطرة المؤدية لنقلِ مرضِ الايدز و الأمراض المعديةِ الأخرى. يقولُ شون يونغ (Sean Young) البرفسور المساعد لطبِ العائلة في كليةِ دايفيد جيفين الطبية في جامعة كاليفورنيا (David Geffen School of Medicine at UCLA) والمدير المساعد لمركزِ السلوكِ الرقمي في جامعة كاليفورنيا (Center for Digital Behavior at UCLA): "في النهايةِ تقترح هذه الطرائق امكانيةَ استخدامِ قاعدةِ البيانات الضخمة لوسائل التواصل الاجتماعي, للمراقبة عن بعد و الاشراف على السلوكيات الخطرة المؤدية لمرض الايدز (HIV) وامكانية تفشي الأمراضِ المعدية." يجمعُ المركزُ التخصصيُ الجديد الذي انشأه يونغ الباحثين الاكاديميين وشركات القطاع الخاص لدراسةِ امكانية استخدامِ وسائلِ التواصلِ الاجتماعي و تقنيات الهاتف الجوال لتوقع وتغيير السلوكيات. اختبرت دراساتٌ أخرى كيفيةَ استعمالِ "تويتر" لتوقَع تفشي الأمراض المعدية كالانفلونزا, يقولُ يونغ, الذي هو أيضاً عضوٌ في مركزِ جامعة كايفورنيا للطب السلوكي والادمان ( UCLA Center for Behavioral and Addiction Medicine), و مركز جامعة كاليفورنيا لكشفِ مرضِ الايدز, خدمات الوقاية والعلاج (UCLA’s Center for HIV Identification, Prevention and treatment Services ), و معهد جامعة كاليفورنيا للايدز (UCLA AIDS Institute), " الّا أنَّ هذه أولُ دراسةٍ تقترحُ امكانيةََ استخدام "تويتر" لمراقبة السلوكيات المتعلقةِ بصحة البشر العامة, وكطريقةٍ لمراقبةِ السلوكيات الخطرة المؤدية لتفشي مرض الايدز وادمانِ المخدرات." جمعَ الباحثونَ في هذه الدراسة اكثرَ من 550 مليون تغريدة في الفترةِ مابين 26 مايو و9 ديسمبر, سنة 2012, وقاموا بانشاءِِ خوارزميةٍ لإيجادِ الكلماتِ والعباراتِ التي تشيرُ الى تعاطي المخدرات أو التصرفاتِ الخطرةِ المحتملةِ, كـ " الجنس" و "ينتشي" (get high), ومن ثمِّ طابقوا هذهِ التغريدات معَ الخريطة ليعرفوا من أينَ أُطلقت هذهِ التغريدات, وقاموا بتطبيقِ نماذجَ احصائيةٍ ليروا هل تمَّ الابلاغ عن حالات مرضِ الايدز في هذه المناطق. كشفت الخوارزميةُ عن 8538 تغريدةٍ تشيرُ الى سلوكٍ جنسيٍ خطير و 1342 تغريدةٍ تحملُ تلميحاتٍ عن تعاطي للعقارات المنشطةِ والمخدرة. وقد حصلَ الباحثون على خارطةِ البيانات الجغرافية التي ربطوا عن طريقها حالاتِ الايدز(HIV) بالتغريدات من موقع AIDSVu.org , وهي خارطةٌ تفاعليةٌ على شبكة الانترنت توضحُ توزّعَ حالاتِ الايدز (HIV) في الولايات المتحدة, وتعودُ بياناتُ هذه الخارطة الى عام 2009. الولاياتُ التي نالت أكبرَ حصةٍ من التغريدات حسبَ الموقعِ الجغرافي, سواءً كانت التغريداتُ عامةً ام متعلقةً بالايدز(HIV) هي ولاية كاليفورنيا (بنسبة 9.4%) وولاية تكساس (بنسبة 9.0%) ونيويورك ( بنسبة 5.7%) و فلوريدا ( بنسبة 5.4 %) وتعتمدُ النسبة على عدد التغريداتِ لكلِ فرد, وأكبرُ عددٍ متلاحقٍ من التغريدات المتعلقة بأخطارِ مرضِ الايدز جاءت من مقاطعة كولومبيا (واشنطن) و ديلاوير و لويزيانا وساوث كارولينا. والولايات صاحبةُ أعلى نسبةٍ  من التغريدات بالنسبة للفرد كانت ولاية يوتاه, و نورث داكوتا و نيفادا. عندما ربطَ الباحثون بينَ التغريدات وبيانات حالاتِ الايدز وجدوا علاقةً هامةً بينَ السلوكيات الخطرة والمقاطعاتِ التي تم الابلاغُ فيها عن أعلى عددٍ من حالاتِ مرضِ الايدز (HIV). استنتجَ الباحثونَ استناداً على هذه الدراسة أنّهُ بالامكان جمعُ قاعدةِ بياناتٍ ضخمةٍ من وسائلِ الاعلام الاجتماعية المستندةِ الى الحياة الواقعية كـ "تويتر" حولِ السلوكياتِ الجنسيةِ وتعاطي المخدرات, اضافةً الى امكانيةِ انشاءِ خارطةٍ تشملُ اماكن اطلاقِ التغريدات واستخدامُ هذه المعلومات لفهمِ وتوقعِ أماكنِ حدوثِ حالاتِ مرضِ الايدز و تعاطي المخدرات. يقولُ الباحثون أنَّ نُقطةَ الضعفِ الرئيسية لهذه الدراسة هي أنَّ بيانات حالات مرضِ الايدز (HIV) تعودُ لعامِ 2009 , لذلك لكي يستطيعوا اختبارَ قدرةِ هذا النهج على توقعِ السلوكياتِ المستقبلية وحالات تفشّي الأمراض المُعدية يجبُ وضعُ "مقياسٍ ذهبيٍ" (Golden Standard) من البياناتِ المحدثةِ باستمرار. بهذه الطريقة يمكن استخدام التغريداتِ بشكلٍ فوري لمقارنتها مع حالاتِ تفشّي الامراض. على حدِ قولِ الباحثين فان هذه الدراسة قد بينت على ايةِ حال جدوى استخدام وسائلِ الاعلامِ الاجتماعيةِ المباشرة للكشف وتحديدِ مواقعِ الاتصالات وتبادل المعلومات الخطرة المتعلقة بمرضْ الايدز وربطها بالقاعدةِ الوطنية لحالاتِ مرضِ الايدز.   ويلخَص الباحثون دراستهم بالقول: "تم تصميمُ هذه الدراسة للدعوة الى أبحاثٍ مستقبليةٍ لفهم فعّالية هذا النهج ولصقلِ طرقِ الاستفادةِ من بياناتِ مواقع التواصلِ الاجتماعي لحالاتِ مرضِ الايدز والصحة العامة من ناحيةِ كشفِ الأمراضِ والوقايةِ منها." كاتب المقالةِ الأصلية:  انريكو ريفيرو ترجمة: عبد الرحمن المشعل رابط النص الأصلي: http://www.sciencedaily.com/releases/2014/02/140228093114.htm 

قاعدة بيانات "تويتر" الكبيرة يمكن أن تستخدمَ لمراقبةِ السلوكيات  المتعلقةِ بمرضِ الايدز و تعاطي المخدرات

التاريخ:

 28 فبراير, 2014

المصدر:

جامعة كايفورنيا, لوس انجلس, العلوم الصحية (UCLA)

أظهرت دراسةٌ أجرتها جامعة كاليفورنيا (UCLA) انَّ بالامكان استخدام وسائلِ الاعلامِ الاجتماعية كـ "تويتر" لتقفي اثر حدوثِ مرضِ نَقصِ المناعةِ المُكتسب-الايدز (HIV) والسلوك المتعلق بتعاطي المخدرات بهدفِ رصدِ و منعِ أي جائحةٍ محتملة.

نُشِرَت هذه الدراسةُ في مجلةِ “الطبِ الوقائي” (Preventive Medicine) التي تنشرُ بنظامِ مراجعةِ النظائر, وتقترح الدراسةُ امكانيةََ توقعِ السلوكيات المؤديةِ الى حدوثِ الأمراضِ المنقولةِ جنسياً وتعاطي المخدرات وذلك عن طريقِ مراقبةِ التغريدات وتحديد أماكن اطلاقِ هذه التغريداتِ على الخريطة وربطها ببياناتِ التوزعِ الجغرافي لحالاتِ مرضِ الايدز (HIV). تم ربطُ تعاطي المخدرات المتنوعة في دراساتٍ سابقة مع السلوكيات الجنسيةِ الخطرة المؤدية لنقلِ مرضِ الايدز و الأمراض المعديةِ الأخرى.

يقولُ شون يونغ (Sean Young) البرفسور المساعد لطبِ العائلة في كليةِ دايفيد جيفين الطبية في جامعة كاليفورنيا (David Geffen School of Medicine at UCLA) والمدير المساعد لمركزِ السلوكِ الرقمي في جامعة كاليفورنيا (Center for Digital Behavior at UCLA): "في النهايةِ تقترح هذه الطرائق امكانيةَ استخدامِ قاعدةِ البيانات الضخمة لوسائل التواصل الاجتماعي, للمراقبة عن بعد و الاشراف على السلوكيات الخطرة المؤدية لمرض الايدز (HIV) وامكانية تفشي الأمراضِ المعدية."

يجمعُ المركزُ التخصصيُ الجديد الذي انشأه يونغ الباحثين الاكاديميين وشركات القطاع الخاص لدراسةِ امكانية استخدامِ وسائلِ التواصلِ الاجتماعي و تقنيات الهاتف الجوال لتوقع وتغيير السلوكيات.

اختبرت دراساتٌ أخرى كيفيةَ استعمالِ "تويتر" لتوقَع تفشي الأمراض المعدية كالانفلونزا, يقولُ يونغ, الذي هو أيضاً عضوٌ في مركزِ جامعة كايفورنيا للطب السلوكي والادمان ( UCLA Center for Behavioral and Addiction Medicine), و مركز جامعة كاليفورنيا لكشفِ مرضِ الايدز, خدمات الوقاية والعلاج (UCLA’s Center for HIV Identification, Prevention and treatment Services ), و معهد جامعة كاليفورنيا للايدز (UCLA AIDS Institute), " الّا أنَّ هذه أولُ دراسةٍ تقترحُ امكانيةََ استخدام "تويتر" لمراقبة السلوكيات المتعلقةِ بصحة البشر العامة, وكطريقةٍ لمراقبةِ السلوكيات الخطرة المؤدية لتفشي مرض الايدز وادمانِ المخدرات."

جمعَ الباحثونَ في هذه الدراسة اكثرَ من 550 مليون تغريدة في الفترةِ مابين 26 مايو و9 ديسمبر, سنة 2012, وقاموا بانشاءِِ خوارزميةٍ لإيجادِ الكلماتِ والعباراتِ التي تشيرُ الى تعاطي المخدرات أو التصرفاتِ الخطرةِ المحتملةِ, كـ " الجنس" و "ينتشي" (get high), ومن ثمِّ طابقوا هذهِ التغريدات معَ الخريطة ليعرفوا من أينَ أُطلقت هذهِ التغريدات, وقاموا بتطبيقِ نماذجَ احصائيةٍ ليروا هل تمَّ الابلاغ عن حالات مرضِ الايدز في هذه المناطق.

كشفت الخوارزميةُ عن 8538 تغريدةٍ تشيرُ الى سلوكٍ جنسيٍ خطير و 1342 تغريدةٍ تحملُ تلميحاتٍ عن تعاطي للعقارات المنشطةِ والمخدرة. وقد حصلَ الباحثون على خارطةِ البيانات الجغرافية التي ربطوا عن طريقها حالاتِ الايدز(HIV) بالتغريدات من موقع AIDSVu.org , وهي خارطةٌ تفاعليةٌ على شبكة الانترنت توضحُ توزّعَ حالاتِ الايدز (HIV) في الولايات المتحدة, وتعودُ بياناتُ هذه الخارطة الى عام 2009.

الولاياتُ التي نالت أكبرَ حصةٍ من التغريدات حسبَ الموقعِ الجغرافي, سواءً كانت التغريداتُ عامةً ام متعلقةً بالايدز(HIV) هي ولاية كاليفورنيا (بنسبة 9.4%) وولاية تكساس (بنسبة 9.0%) ونيويورك ( بنسبة 5.7%) و فلوريدا ( بنسبة 5.4 %) وتعتمدُ النسبة على عدد التغريداتِ لكلِ فرد, وأكبرُ عددٍ متلاحقٍ من التغريدات المتعلقة بأخطارِ مرضِ الايدز جاءت من مقاطعة كولومبيا (واشنطن) و ديلاوير و لويزيانا وساوث كارولينا. والولايات صاحبةُ أعلى نسبةٍ  من التغريدات بالنسبة للفرد كانت ولاية يوتاه, و نورث داكوتا و نيفادا.

عندما ربطَ الباحثون بينَ التغريدات وبيانات حالاتِ الايدز وجدوا علاقةً هامةً بينَ السلوكيات الخطرة والمقاطعاتِ التي تم الابلاغُ فيها عن أعلى عددٍ من حالاتِ مرضِ الايدز (HIV).

استنتجَ الباحثونَ استناداً على هذه الدراسة أنّهُ بالامكان جمعُ قاعدةِ بياناتٍ ضخمةٍ من وسائلِ الاعلام الاجتماعية المستندةِ الى الحياة الواقعية كـ "تويتر" حولِ السلوكياتِ الجنسيةِ وتعاطي المخدرات, اضافةً الى امكانيةِ انشاءِ خارطةٍ تشملُ اماكن اطلاقِ التغريدات واستخدامُ هذه المعلومات لفهمِ وتوقعِ أماكنِ حدوثِ حالاتِ مرضِ الايدز و تعاطي المخدرات.

يقولُ الباحثون أنَّ نُقطةَ الضعفِ الرئيسية لهذه الدراسة هي أنَّ بيانات حالات مرضِ الايدز (HIV) تعودُ لعامِ 2009 , لذلك لكي يستطيعوا اختبارَ قدرةِ هذا النهج على توقعِ السلوكياتِ المستقبلية وحالات تفشّي الأمراض المُعدية يجبُ وضعُ "مقياسٍ ذهبيٍ" (Golden Standard) من البياناتِ المحدثةِ باستمرار. بهذه الطريقة يمكن استخدام التغريداتِ بشكلٍ فوري لمقارنتها مع حالاتِ تفشّي الامراض.

على حدِ قولِ الباحثين فان هذه الدراسة قد بينت على ايةِ حال جدوى استخدام وسائلِ الاعلامِ الاجتماعيةِ المباشرة للكشف وتحديدِ مواقعِ الاتصالات وتبادل المعلومات الخطرة المتعلقة بمرضْ الايدز وربطها بالقاعدةِ الوطنية لحالاتِ مرضِ الايدز.

  ويلخَص الباحثون دراستهم بالقول: "تم تصميمُ هذه الدراسة للدعوة الى أبحاثٍ مستقبليةٍ لفهم فعّالية هذا النهج ولصقلِ طرقِ الاستفادةِ من بياناتِ مواقع التواصلِ الاجتماعي لحالاتِ مرضِ الايدز والصحة العامة من ناحيةِ كشفِ الأمراضِ والوقايةِ منها."

كاتب المقالةِ الأصلية:

 انريكو ريفيرو

ترجمة:

عبد الرحمن المشعل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق