الاثنين، 3 مارس 2014

لماذا لا يفسد السكر او يتعفن ابدا ?!

ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻜﺮﻭﺯ ﻫﻮ ﻣﺎﺩﺓ ﻛﺮﺑﻮﻫﻴﺪﺭﺍﺗﻴﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ
ﻭﺍﻟﺨﻀﺮﺍﻭﺍﺕ، ﻛﻤﺎ ﺗﺼﻨﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻀﻮﺋﻲ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﺇﻟﻰ ﻏﺬﺍﺀ ﻭﻃﺎﻗﺔ، ﻭﻳﺤﺘﻮﻱ ﻗﺼﺐ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺍﻟﺸﻤﻨﺪﺭ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻰ
ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮﻭﺯ، ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﺳﺎﻕ ﻗﺼﺐ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻋﻠﻰ
14 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻭﺯﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﺍﻟﺒﻨﺠﺮ ﻋﻠﻰ
16 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻭﺯﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮ، ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺒﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺮ
ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺘﻠﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻔﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺎﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺳﻠﻊ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ، ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺤﺘﻮﻯ
ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﻮﺍﻟﻲ 0.02 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻟﺬﻟﻚ
ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﻔﻒ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﻔﻦ، ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻮﺿﺢ
ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺗﻔﻘﺪ ﺟﺰﻳﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﻤﻌﺪﻝ
ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻜﺮ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻬﻠﻚ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ
ﺭﻃﻮﺑﺔ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻗﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻜﺮ
ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻠﻒ، ﻭﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﺗﺰﺩﺍﺩ
ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﺫﻭﺑﺎﻥ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﺃﻱ ﺗﻤﻴﻌﻪ.. ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻮﻝ ﻣﺨﻔﻔﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺯﺍﺩﺕ
ﻓﺮﺹ ﺍﻟﺘﺨﻤﺮ ﻭﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻔﻦ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﺰﻥ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﻭﻋﺎﺀ ﻣﺤﻜﻢ
ﺍﻟﻐﻠﻖ ﻳﻌﺰﻟﻪ ﻋﻦ ﺭﻃﻮﺑﺔ ﺍﻟﺠﻮ ﻓﺈﻥ ﺻﻼﺣﻴﺘﻪ ﻗﺪ ﺗﻤﺘﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺃﻥ ﺃﺑﺨﺮﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﺗﻜﺮﻳﺮﻩ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ
ﻭﺳﻄﺎ ﻣﺜﺎﻟﻴﺎ ﻟﻼﺷﺘﻌﺎﻝ، ﻓﺒﻌﺪ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺐ ﻓﻲ
ﻣﻌﻤﻞ ﺗﻜﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺑﺠﻮﺭﺟﻴﺎ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2008 ، ﻭﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻃﺎﺡ ﺑﻌﻮﺍﺭﺽ ﻓﻮﻻﺯﻳﺔ ﻭﻛﺘﻞ ﺧﺮﺳﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﻗﻮﺗﻪ، ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ
ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻐﺎﺋﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮ، ﻓﺎﻟﺴﻜﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻘﻮﻝ ﺧﺼﺎﺋﺼﻪ ﺇﻧﻪ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻼﺷﺘﻌﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻣﻌﺮﺽ ﻟﻼﻧﻔﺠﺎﺭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ،
ﻓﻮﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﻣﺘﻄﺎﻳﺮﺓ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﺎﻷﺑﺨﺮﺓ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ
ﺗﻌﺮﺽ ﺟﺰﻳﺌﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻊ ﺃﻛﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﻮﻱ، ﻭﻣﻊ
ﻗﺪﺭ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻳﻨﺸﺄ ﺍﺷﺘﻌﺎﻝ ﺗﺴﻠﺴﻠﻲ ﻟﺠﺰﻱﺀ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻵﺧﺮ
ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻗﻮﺗﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﺜﺎﻓﺔ، ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ، ﻓﺈﻥ ﻛﻮﻥ ﺃﺑﺨﺮﺓ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺗﻐﻄﻲ ﺧﻤﺴﺔ
ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺣﻴﺰ ﻣﺎ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق