من طرائف الجاحظ ...^_^

ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺑﺮﻛﺎﺗﻪ

ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺎﺣﻆ :
ﺍﻟﺠﺎﺣﻆ ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺑﺤﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﻲ، ﻭ ﻟﻘﺐ ﺑﺎﻟﺠﺎﺣﻆ ﻟﺠﺤﻮﻅ ﻋﻴﻨﻴﻪ.
ﻭﻗﺪ ﺃﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺨﻼﺀ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻗﺼﺺ ﻃﺮﻳﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺨﻞ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺒﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﺣﻆ ﺩﻣﻴﻤﺎ " ﻭ ﻇﺮﻳﻔﺎ " ، ﺣﻠﻮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭ ﺻﺎﺣﺐ ﻧﻜﺘﺔ، ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ
ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﺣﻆ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺭﻓﻒ ﻣﻜﺘﺒﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ 94ﺳﻨﺔ.

ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺋﻒ ﺍﻟﺠﺎﺣﻆ
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺠﺎﺣﻆ:
ﺃﺗﺘﻨﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻱ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻟﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﺣﺎﺟﺔ، ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ
ﺗﺴﻴﺮ ﻣﻌﻲ. ﻓﻘﻤﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺗﺖ ﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﻧﻊ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ: ﻣﺜﻞ
ﻫﺬﺍ. ﻭﺍﻧﺼﺮﻓﺖ، ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺍﻟﺼﺎﻧﻊ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﻣﺆﺍﺧﺬﺓ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ، ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺗﺖ ﺇﻟﻲَّ ﺑﺤﺼﻰ،ﻭﺃﻣﺮﺗﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﻘﺶ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ
ﺷﻴﻄﺎﻥ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ: ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻓﺄﺗﺖ ﺑﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ !!!

وﺣﻜﻲ عن الجاحظ ايضا ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺩﺧﻞ ﺃﺳﻮﺍﻗﻬﺎ ﻭﺗﺠﻮﻝ
ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﺣﻴﺎﺋﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﻔﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺑﺸﺎﻋﺔ ﺷﻜﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻀﻴﻔﻪ ﺍﺣﺪ ﻓﻘﺮﺭ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺎﺑﻞ ﺃﺣﺪ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﺒﻴﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺃﺻﺪﻕ ﺗﻌﺒﻴﺮ :
ﻣﻨﺬﺃﻥ ﺃﺗﻴﺖ ﺍﻟﻴﻤﻨﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﻭﺟﻬﺎ
ﻗﺒﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻠﺪﺓ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﺎ
ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﺳﺨﺮﻳﺔﺍﻟﺠﺎﺣﻆ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺗﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﻼﻣﻪ
ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻧﻪ ﺣﻀﺮ ﻗﻮﻡ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺠﺎﺣﻆ ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻏﻼﻣﻪ ﻓﺴﺄﻟﻮﻩ ﻋﻦ ﺳﻴﺪﻩ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ : ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻣاذا ﻳﺼﻨﻊ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﻳﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻛﻴﻒ ﺫﺍﻟﻚ؟ ﻓﻘﺎﻝ:

ﺃﻧﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻣﻠﻴﺎ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﺣﻤﺪﻙ ﺭﺑﻲ ﻷﻧﻚ ﺻﻮﺭﺗﻨﻲ ﺟﻤﻴﻼ.

وﻟﻜﻲ ﺗﻤﻀﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺎ ، ﻓﺎﺣﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺨﻼﺀ ، ﻟﻠﻨﺎﺑﻐﺔ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺠﺎﺣﻆ . ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﺼﺺ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﺗﺤﻜﻲ ﻃﺮﺍﺋﻒ ﺍﻟﺒﺨﻼﺀ ، ﻭﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ . ﻫﻲ ﻗﺼﺺ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ .
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺤﻜﻲ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﻭﻣﺴﺎﻭﺉ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ،ﻭﻳﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻃﻴﺎﺗﻪ ، ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻟﻜﺮﻣﺎﺀ .ﻣﻠﺤﻮﻇﺎﺗﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ، ﺃﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭ ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻗﺪﻳﻢ ، ﻭﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻋﺮﺑﻲ ﻣﻤﻴﺰ ﻭﻛﻼﺳﻴﻜﻲ ،ﻟﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ، ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﺣﺼﻞ ﻟﻲ ﺷﺨﺼﻴﺎ ، ﺍﺫ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻓﻲ
ﺍﻷﻭﻝ، ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺘﻌﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺒﺨﻼﺀ.