ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻟﻸﻫﺮﺍﻡ
ﻭﻣﻀﺎﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ :
ﻳﺒﻠﻎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺑﻤﺼﺮ ( ﺍﻟﺠﻴﺰﺓ ) 149.4 ﻣﺘﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ
ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺒﻠﻎ 149.4 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻭﺍﺗﺠﺎﻩ ﺑﺎﺑﻪ ﻓﻲ
ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﻘﻄﺒﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺃﺿﻼﻉ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ
ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺗﻤﺎﻣﺎً.
ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ 20 ﻋﺎﻣﺎً.
ﻳﺼﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺍﻷﻛﺒﺮ 2.3 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺣﺠﺮ.
ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﻟﻸﺳﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻜﻤﺖ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ 4000
ﺳﻨﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ.
ﺇﻥ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺣﺎﺋﻂ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ 2 ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ
ﻭﻳﻤﺘﺪ ﺑﻄﻮﻝ 100 ﺃﻟﻒ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺑﻤﺤﺎﺫﺍﺓ
ﺧﻂ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺀ.
ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻼﻁ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻳﻤﻸ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺛﻢ ﻳﺸﻌﻞ ﺛﻢ ﻳﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺠﺮ
ﺍﻵﺧﺮ ﻓﺘﺤﺪﺙ ﺧﻠﺨﻠﺔ ﻟﻠﻬﻮﺍﺀ ﻓﻴﺜﺒﺖ ﺍﻟﺤﺠﺮ ( ﻓﻜﺮﺓ ﻛﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ).
- ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻷﺭﺽ؟
- ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻓﺪﺍﻧﺎً ﻭﻧﺼﻒ؟
ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻭﺯﻥ ﻛﻞ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺮﻡ 302.5 ﻃﻦ.
- ﻗﺎﻝ ﻫﻴﺮﻭﺩﻭﺕ: ﺇﻥ ( 100000)ﺭﺟﻞ ﺑﻨﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ
20 ﻋﺎﻣﺎً.
- ﻫﻞ ﺗﺼﺪﻕ ﺃﻥ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺎﻟﻬﺮﻡ ﺍﻷﻛﺒﺮ
ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ 22 ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ !! ﻭﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩ
ﺛﻘﺒﻴﻦ ﻳﺨﺘﺮﻗﺎﻥ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺍﻟﻬﺮﻡ.
- ﻟﻘﺪﺩ ﺣﻠﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﺑﺎﻟﺠﻴﺰﺓ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ
ﺁﺛﺎﺭﺍً ﻟﻤﻮﺍﺩ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﻄﻌﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺻﻲ
ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺟﻨﻮﺏ ﻣﺼﺮ ﺑﻤﻮﺍﺩ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ
ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ.
ﻟﻘﺪ ﺗﺘﺎﺑﻌﺖ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺣﺠﺎﻡ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻨﻌﺖ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ
ﻭﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ.. ﻭﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﻛﺔ ﺩﻭﺍﻣﻴﺔ ﻟﻄﺎﻗﺔ ﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺭﺃﺱ
ﺃﻭ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﻳﺘﺴﻊ ﻗﻄﺮﻫﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻭﻳﺒﻠﻎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ 8 ﺃﻗﺪﺍﻡ
ﻭﻗﻄﺮﻫﺎ 6 ﺑﻮﺻﺎﺕ ﻓﻮﻕ ﻫﺮﻡ ﻣﺼﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺗﻮﻥ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻪ 4
ﺑﻮﺻﺎﺕ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻭﺟﺪ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻭﺿﻌﺖ ﺑﻠﻠﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺗﺰ ﻓﻮﻕ ﻧﻤﻮﺫﺝ
ﻫﺮﻣﻲ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻝ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﻬﺮﻡ.
ﻭﺛﺒﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﻱ ﺷﻜﻞ ﻫﺮﻣﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ ﻳﻐﻴﺮ
ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻧﻪ ﺑﻮﺳﻊ ﺃﻱ ﻣﺠﺎﻝ
ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻊ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺃﻭ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻝ
ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩ .. ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﻣﺠﺎﻝ
ﻛﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ .. ﻭﻭﺗﺒﻠﻎ ﻗﻮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ 13.000 ﺟﺎﻭﺱ ﻓﻲ
ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻮ 1 ﺟﺎﻭﺱ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﺕ
ﺍﻟﺒﺬﻭﺭ ﻭﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻷﻧﺰﻳﻤﺎﺕ.
ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺰﻻﺯﻝ :
ﻟﻘﺪ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻻﺯﻝ ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﺩﺭﺟﺔ ﺧﻄﻮﺭﺗﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ
ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﻭﻣﻮﺍﻗﻌﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﻬﺎﺭ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻷﻃﻼﻝ ﻛﻐﻴﺮﻫﺎ
ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻨﻴﺔ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ.
ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ ﺑﺎﻗﻴﺎً
ﻭﺃﻟﻬﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﻜﻼً ﺛﺎﺑﺖ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻗﻮﻱ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ
ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ
ﻭﺍﻟﻬﺰﺍﺕ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺜﻘﻞ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺯﻱ ﺃﻓﻘﻴﺎً ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺗﺤﺪﺙ
ﺷﺮﻭﺧﺎً ﻭﺗﻔﻜﻜﺎً ﺭﺃﺳﻴﺎً ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻣﺮ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ
ﻭﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻧﻘﻄﺔ ) ﺻﻔﺮ( ﺗﺤﺪﺙ ﺛﺒﺎﺗﺎً ﻭﺗﻮﺍﺯﻧﺎً ﺃﻓﻘﻴﺎً
ﻳﺪﻋﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﺃﺳﻲ ﻓﻼ ﻳﻨﻬﺎﺭ
ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ ﻓﻘﺪ ﺑﻨﻮﺍ ﻓﻨﺪﻗﺎً ﻋﺎﻟﻤﻴﺎً
ﻋﻤﻼﻗﺎً ﺃﺳﻤﻮﻩ ﻓﻨﺪﻕ ﺍﻷﻗﺼﺮ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻫﺮﻡ ﻭﻟﻜﻲ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺘﺠﻌﺎً ﺻﺤﻴﺎً ﺃﻭ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﺻﺢ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺳﻴﺎﺣﻲ.
ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻌﺪﺩ -173 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1989 ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﻫﻮ
ﻳﺆﻛﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ " ﺃﻋﻠﻰ ﻧﺎﻃﺤﺔ ﺳﺤﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺳﺘﻘﺎﻡ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻓﻲ
ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ﻭﻳﺒﻠﻎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ ﺃﻟﻒ ﻣﺘﺮ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻨﺘﻪ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻘﺎﻭﻻﺕ ﻳﺎﺑﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﻂ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ( ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ) ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﻢ
ﺍﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻫﺮﻡ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻬﺰﺍﺕ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻘﻴﻢ
ﻓﻴﻬﺎ 35 ﺃﻟﻒ ﺳﺎﻛﻦ 135 ﺃﻟﻒ ﻣﻮﻇﻒ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ، ﻗﺪﺭﺕ
ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﻃﻮﻛﻴﻮ ﺑـ 32.4 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ
ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ."
ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ :
ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﺸﻴﻜﻲ
ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ "ﻻﺩﻳﺴﻼﻑ ﻛﺸﻴﻨﻜﻲ " ﺗﺜﺒﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺷﺮﻭﻕ ﻭﻏﺮﻭﺏ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺑﺤﺚ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻣﻌﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﺗﺆﻛﺪ
ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﺜﻴﺮﺓ ، ﻣﻦ ﺫﻟﻚ:
ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺠﺐ ﻗﺮﺹ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﺼﻮﺭ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺄﺧﺬ
ﺷﻜﻼً ﻫﺮﻣﻴﺎً ﺿﺨﻤﺎً ﻗﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻭﻗﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ; ﻭﺃﻥ
ﻫﺬﺍ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﺎﻷﻫﺮﺍﻡ.
ﻭﻗﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻋﺎﺩﺓ
ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻘﺸﺎﻉ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﻣﺤﻤﻼً ﺑﺒﺨﺎﺭ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻛﺎﻣﻞ.
ﻭﻟﺬﺍ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ ﻟﻠﺸﻤﺲ ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻠﻮﺍﻥ ﻭﺳﻘﺎﺭﺓ ﻭﻓﻲ ﺗﺸﻴﻮﺳﻠﻮﻓﺎﻛﻴﺎ
– ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺧﺎﺻﺔ – ﺃﻥ ﻗﺮﺹ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺤﺖ
ﻇﺮﻭﻑ ﻣﻨﺎﺧﻴﺔ ﻭﻃﺒﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻫﺮﻣﻲ، ﻭﺃﻧﻪ ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ
ﺍﻟﻬﺮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ
ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ.
ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﺣﻴﺚ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻤﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭﺍﻷﺗﺮﺑﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﺑﻌﻜﺲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻮﻕ ﺍﻟﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﻃﻤﺲ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ ﻗﺪ ﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻱ
ﻟﻠﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻜﺲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻸﺭﺽ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ;ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺑﻌﺾ ﻣﻌﺎﺑﺪﻫﻢ
ﺃﻧﺸﺌﺖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﻓﻠﻜﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ
ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﺜﻞ ﻣﻌﺒﺪ " ﺁﻣﻮﻥ ﺭﻉ " ﻓﻲ ﻃﻴﺒﺔ
ﻭﻣﻌﺒﺪ " ﺭﻣﺴﻴﺲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ " ﻓﻲ ﺃﺑﻲ ﺳﻤﺒﻞ.
ﻫﺬﺍ ﻭﻳﻌﺪ ﻫﺮﻡ ﺳﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪﺭﺝ ﻣﺜﺎﻻً ﻣﺠﺴﻤﺎً ﻟﻘﺮﺹ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻓﻖ ﺇﺫ ﻳﻌﻜﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﺣﺎﻓﺔ ﻗﺮﺹ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻖ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺟﻮﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ. ﺣﻴﺚ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻲ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﻈﻬﺮ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﺴﺘﻄﻴﻞ
ﻭﻣﺴﻄﺒﺔ، ﺛﻢ ﻳﺘﻠﻮﻫﺎ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﺴﻄﺒﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ.
ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺷﻜﻞ ﻫﺮﻣﻲ ﻣﺪﺭﺝ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ
( ﻣﺴﺎﻃﺐ )ﻭﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﻃﺐ ﻳﺘﻔﺎﻭﺕ ﻃﺒﻘﺎً ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺪ
ﺗﻜﺜﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺪﺭﺟﺎﺕ ﻭﺗﺘﺪﺍﺧﻞ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﺷﻜﻼً ﻫﺮﻣﻴﺎً
ﻋﺎﺩﻳﺎً ﻟﻪ ﺗﺪﺭﺟﺎﺕ ﻧﺴﺒﻴﺔ.
ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺘﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﻌﻜﺲ ﻋﺪﻡ
ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﻟﻠﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺻﻘﺔ ﻟﺴﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﺭﺅﻳﺔ ﻗﺮﺹ ﺍﻟﺸﻤﺲ.
ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ – ﻃﺒﻘﺎً ﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ – ﻣﺎ ﻫﻲ
ﺇﻻ ﺳﻼﻟﻢ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻠﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ
ﺍﻹﻟﻪ ﺭﻉ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻭﺫﻟﻚ ﺗﻴﻤﻨﺎً ﻭﺗﺒﺮﻛﺎً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق