الاثنين، 17 مارس 2014

ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﺰﻝ ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻗﺼﺘﻬﺎ !!

ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﺰﻝ .. ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻗﺼﺘﻬﺎ !!

ﻟﻮﺣﺔ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﺩﻭﻥ ﺷﻚ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻓﻤﻦ ﻣﻨﺎ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻭﻳﻨﺴﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻴﺔ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﻪ ! ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﺟﻴﻮﻓﺎﻧﻲ ﺑﺮﺍﻏﻮﻟﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻨﻪ
ﺳﻮﻯ ﺍﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﻓﻠﻮﺭﻧﺴﺎ ﻭﺭﺳﻢ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻷﻃﻔﺎﻝ ﺩﺍﻣﻌﻲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ " ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺒﺎﻛﻲ .” ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻫﻲ ﺍﺷﻬﺮ ﻟﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﺗﺼﻮﺭ ﻃﻔﻼ ﺫﺍ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﻭﺍﺳﻌﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻨﺴﺎﺏ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻪ .

ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻭﺗﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰﻭﺗﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﻤﻖ . ﻟﻜﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﻗﺼﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﺮﻳﺒﺔ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ .ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1985 ﻧﺸﺮﺕ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺼﻦ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﻋﻦﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﻧﺎﺭ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ
ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ! ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺫﺍﺕ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ . ﻟﻜﻦ
ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺭﺑﻄﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﺪﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ .

ﻭﺗﻮﺍﺗﺮﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺸﺆﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺜﻠﻪ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﺣﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ
ﺗﺸﻜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﻋﻨﺼﺮﺍ ﻓﻴﻪ .. ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺗﺖ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭﺍﺣﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﻣﺎﺩ . ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺒﺎﻛﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻪ ﺃﺫﻯ . ﻭﻟﻢ ﺗﻠﺒﺚ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺃﻥ ﻧﻈﻤﺖ ﺣﻤﻠﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﺣﺮﻗﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ، ﻭﺍﺳﺘﻐﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻴﺨﻠﺼﻮﺍ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺍﻟﺨﻄﻴﺮ !

ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ، ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺒﺎﻛﻲﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺼﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺮﻳﻖ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ
ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻣﺤﺮﺭﻭﻫﺎ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ، ﻣﻤﺎﺩﻓﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺟﺪﻳﺎ ﻓﻲ ﺇﻏﻼﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ .

ﻭﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻴﺎﻛﻲ ﻧﺬﻳﺮ ﺷﺆﻡ ﻭﻋﻼﻣﺔ ﻧﺤﺲ ﻋﺎﺯﻓﺎ ﻋﻦ ﺷﺮﺍﺀ ﺃﻱ ﻣﻨﻈﺮ ﻟﻄﻔﻞ ﺣﺰﻳﻦ ﺫﻱ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﻭﺍﺳﻌﺘﻴﻦ ! ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚﻛﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻤﻦ ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺏﺑﻔﻜﺮﺗﻬﺎ ﻭﻣﺤﺘﻮﺍﻫﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، ﻭ ﺍﻓﻀﻞ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻮحة ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻟﻤﻮقع ﺇﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺟﻤﻴﻞ
ﻳﻀﻢ ﻧﺴﺨﺎ ﻣﻜﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺑﺮﺍﻏﻮﻟﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻧﻔﺲﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ The crying baby .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق